القناص والملك حماده مشرف عام
عدد المساهمات : 149 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/11/2010 العمر : 26 الموقع : كفر عبد المؤمن
| موضوع: قذف المحصنات أرجو الدخول للآهمية الإثنين نوفمبر 15, 2010 4:09 am | |
| قذف المحصنات أرجو الدخول للأهميةكثير من الناس يقعون إما عن جهل، أو تواجدهم في حالة عصبية لا يستطيعون معها تمالك نفسهم، في كبيرة من الكبائر، ربما لا احد ينتبه لها، فيخرجون من أفواههم رماحا يصيبون بها المحصنات من المؤمنات، فينطق الرجل أو المرأة بكلام ضد شخص أخر فيقذفونه بالزنا أو الخيانة أو اللواط. و في مجتمعاتنا العربية للأسف، المرأة أكثر تعرضا لهذا القذف، بل إننا أصبحنا نلاحظ بشوارعنا شبابا ينطقون بكلمات تسيئي لعرض فتاة تمر و يضحكون عليها و أحيانا ينطق الزوج نفسه بكلمة زانية أو قحبة أو غيرها قاصدا زوجته في حالات الغضب، و في التالي يريد منها أن تكون نفس الزوجة المحبة المطيعة و كأنه لا يحس بما انكسر بداخلها. و لكن بما انه هو نفسه لا يعي عاقبة ما يقول، فكيف يشعر بإحساس الآخرين؟؟
إن الناس الذين يقذفون المحصنات، لا يعرفون أن ذلك من الكبائر، فقد عده الإمامين أبي حنيفة و الشافعي مما يوجب الحد إذا كان رميا بالزنا و اللواط أو تشكيكا في الأعراض أو ما يلي ذلك. بينما عند الإمام مالك و من يوافقه يعد فقط التلميح و التعريض موجبا للحد و: و شخصيا أرى أن الإمام مالك أكثر إنصافا إذا ما لاحظنا العدد المتصاعد من العرب- و للأسف المسلمين- الذين يقذفون الآن المحصنات ]طولا و عرضا دون إثبات.
إن قذف المحصنات، من الذنوب الكبائر التي توجب التوبة و يجب فيها طلب سماح من أسيء إليه بها قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم.
بل إن رسولنا الكريم قال: "من قذف مملوكه بالزنا، أقيم عليه الحد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال"
فكيف إذن بقذف المحصنة الحرة؟؟؟
لقد قال تعالى : "إن الذين يرمون المحصنات [/url]الغافلات المؤمنات، لعنوا في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب عظيم. يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أرجلهم بما كانوا يعملون."
و قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات و السلام: "اجتنبوا السبع الموبقات" فذكر منها قذف المحصنات المؤمنات.
فمن منكم يريد أن يلعن دنيا و آخرة لمجرد غلط كلامي لم يحسب له حساب؟؟؟
و من منكم يريد أن يقام عليه حد ثمانين جلدة بالدنيا و ألا تقبل شهادته أبدا و إن كان عدلا لمجرد كلام لم يحسب له حساب؟؟؟
إن عرض المسلم حرام على كل مسلم، بل إن الاستطالة في عرض المسلمين ظلما بما لم يقترفوه، إثم و بهتان مبين. فقد قال عليه الصلاة و السلام:" إن من أربى الربا، الاستطالة في عرض المسلم بغير حق."
أترون كيف أن العرض اعز على النفس من المال؟؟؟
أكثر من ذلك فيجب أن نعلم أننا نؤاخذ على ما تنطق به ألسنتنا و إن لم ننتبه لذلك، فقد قال سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام: إن الرجل ليتكلم بالكلمة، ما يتبين فيها يزل بها في النار ابعد ما يكون بين المشرق و المغرب فقال له معاذ بن جبل : يا رسول الله و إنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ و هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم.
فهل يرغب أحدكم أن ينكب في النار على وجهه بسبب زلة لسان؟؟؟
و قد جاء في الحديث أيضا : من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
فلتامنوا شر ألسنتكم فالله عليكم رقيب ، عافانا الله و إياكم من شر كلام، لا ينفع بل يذل صاحبه و يلقي به في النار | |
|